أيّامات إلّي كنّا صغار

Publié le par Fatras





في نهار من نهارات صيف 1991 في غرغور القايلة وقت إلّي ما فمّاش بارابولات وكانت الڤينية والقلق في أشدّها، خرجت للقهوة متع العاده والعوايد إلّي كنّا فيها كيف التصاور ما نتقلّعو من فوق الكراسي كان كيف باش يعمللهم القهواجي مسحة .

كيف وصلت للقهوة نلقاها فارغه ( كيف العاده في القوايل ) ما فمّا في الباب كان صاحبي و عشيري أحمد ( إلّي من نهارين توّه سافر إلى قطر ) غزرلي و قالّي"شفت الحريقة في الجبل" هزّيت راسي نلقاها حريقة كبيرة ودخّان موش نرمال قعدنا مدة قصيرة نتفرّجو واقفين حتّى لين أحمد دخّل يدّو في جيبو وجبد سيڤارو ، دخّلت آنا زادا يدّي في جيبي و خرّجت سيڤارو أبيض تقولشي فرملي (ممرّض ببلوزة بيضه) غزرلي وقالّي:

-         تراه نشعّل ؟

-         (دخّلت يدّي في جيابي نفركس...) ما عنديش‼

-         ( يتلفّت على اليمين و على اليسار ما يلقى حد) آش عملنا تو‼؟

-         برّ نشعلو مالحريقة ؟‼

-         برّ ... مشات معاك.

شدّينا الثّنيّة إلّي تطلّع للجبل مالبلاد و بدينا طالعين و كل ما نقربو كلّ ما نشوفو كيفاش النّار تشعل في الأشجار وتاكل في الأخضر واليابس والحماية تعمل في مجهودات جبّارة و معاهم تعزيزات كبيرة مالجنود يعطيهم الصحّة... قربت لأوّل عرف يشعل عرضني شعّلت بيه السيڤارو واعطيتو لأحمد باش يشعّل هوّ زادا.... أحنا هكّاكه و يكلّمنا جندي :

-         بلاّهي فمّاشي سيڤارو من صبح ربّي وحنا مطيشين لهنا ...

-         (يقرب جندي آخر) يرحم والديكم...

فرّقنا عليهم السّويڤرات إلّي عنّا وزدنا دخلنا في وسط الحريقة على أساس باش نعاونو شويّة  و ولّينا بين ألسنة اللّهب صحيح موش عالية ألسنة اللّهب ياسر بحكم إلّي الأشجار موش كبيرة آما كانت الحرارة بالرّسمي لا تطاق ...

المختصر من غير ما نطوّل شفنا واحد معلّق نجمة و إلاّ اثنين قلنا نقربولو ونقولو إلّي أحنا متطوّعين...

ياخي سمّعنا وسخ وذنينا بالكلام الـحلو....

-         برّو روّحو لنشدّ نـ****م أمكم ( واكلام آخر أحلى مالعسل).

-         جينا باش نطفّيو معاكم النّار.

يهز حجرة ويرميها علينا جاب ربّي جينا بعاد عليه...

Publié dans SoUvEnIr sOuVeNiRs

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article